فضل العلم بأسماء الله تعالى و صفاته :
أولاً : أن هذا العلم
من أشرف العلوم وأفضلها و أعلاها مكانه وأرفعها منزله .
ثانياً : إن معرفة
الله والعلم به تدعو إلى محبته و تعظيمه وإخلاص العمل له ولزوم أوامره و البعد عن
نواهيه .
ثالثاً : أن الله
سبحانه يحب أسماءه و صفاته ويحب ظهور آثارها في خلقه فهو وتر يحب الوتر , جميل يحب
الجمال.
رابعاً : إن أحد أركان
الإيمان الستة الإيمان بالله و هذا يقتضي معرفة أسمائه و صفاته فكلما ازداد العبد
معرفة بها ازداد معرفة بربه و إيماناً به .
خامساً : أن العلم
بأسماء الله و صفاته أصل الأشياء كلها لأنه سبحانه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه
وصفاته و أن أفعاله كلها دائرة بين الحكمة و الرحمة و العدل لا يخرج شئ منها عن
ذلك فكل ذلك يورث اليقين و قوة الإيمان و تمام التوكل على الله .
سادساً : أن معرفة
الله و معرفة أسمائه و صفاته تجارة رابحة , و إن القلب إذا أطمأن بأن الله ربه
وإلهه أقبل عليه و جد و اجتهد في العمل بما يرضيه .